الرائعة فاطمة ناعوت - نصيحتي لمعاقي مصر

  دستورنا الجديد يساوي بين كل المصريين؛ دون النظر إلى الفروق الجسمانية بين شخص وآخر. فالأعمى مثل المبصر، وبطل الجمهورية في السباحة أو كمال الأجسام مثله مثل المصاب بشلل الأطفال، وغيره من الإعاقات الجسدية. نجد هذا في المادة ٥٣ التي تنص على عدم التمييز بين المواطنين على أي نحو. بينما تتكلم المادة ٥٥ عن حسن معاملة المعاق حال التحقيق معه بسبب وقوع أية مخالفة. فلو كان أصمُّا أي فاقد السمع، وجب التحقيق معه عن طريق الكتابة أو استخدام لغة الإشارة، وإن كان كفيفًا يتوجب التأكيد على أن تيسر سبل إطلاعه على المحضر الذي ستدوّن به أقواله عن طريق محاميه الخاص أو استخدام لغة برايل، الخ.

كذلك المادة ٨٠ تؤكد على واجب الدولة في تأهيل كل صاحب إعاقة ليندمج في المجتمع ويكون عنصرًا فاعلا يفيد منه الوطن. وهو ما يتفق مع مواثيق حقوق الإنسان العالمية التي وقعت عليها مصر كما ورد في المادة ٩٣. كذلك تضمن المادة رقم ١٨٠ من دستورنا الجديد نسبة تمثيل عادلة لذوي الإعاقة في المجالس المحلية.  وأيضا تضمن لهم تمثيلا محترما ومتوازنًا في البرلمان حسبما تنص المادة ٢٤٤ من الدستور. أما المادة رقم ٢١٤ فتمنح المجلس القومي لذوي الإعاقة استقلاليته الفنية والمالية والإدارية بوصف ذلك المجلس كيانًا اعتباريا مستقلا يُحترم وتُؤخذ بآرائه وتوصياته في حسبان المُشرّع لسن القوانين المناسبة المنصفة لكل مصري اختبرته السماء بإعاقة جسدية ما.
 المصدر نصف الدنيا
شاهد المحتوى الاصلي من 
هــــــــــــــــــــــــــــــنا